هدفت الدراسة إلى التعرف على دور رياض الأطفال في خفض سلوك التنمر لدى الطفل، في مؤسسات رياض الأطفال بمدينة نجران، من وجهة نظر المعلمات والمديرات، وتم استخدام المنهج الوصفي، وتم استخدام الاستبانة كأداة للدراسة، وشملت عينة الدراسة (۱۸۷) معلمة ومديرة بمؤسسات رياض الأطفال الحكومية بمدينة نجران، وأسفرت الدراسة عن عدة نتائج، أبرزها: أن أدوار كل من المعلمة والمديرة والأنشطة في خفض سلوك التنمر لدى الطفل مرتفعة بشدة، حيث بلغت المتوسطات الحسابية (٤.٥٢) و (٤.٣٩) و (٤.٣٩)، على الترتيب؛ كما تبين أنَّ الصعوبات التي تواجه دور رياض الأطفال في خفض سلوك التَّنمُّر لدى الطفل جاءت مرتفعة، بمتوسط حسابي (٤٠٠٧)، وتبين من دراسة الفروق في استجابات عينة الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (٠.٠٥)، بحسب متغير المسمى الوظيفي) في كافة محاور الدراسة؛ في حين توجد فروق معنوية في استجابات عينة الدراسة، بحسب متغير عدد سنوات الخبرة، حول دور المعلمة في خفض سلوك التنمر لدى الطفل، وفي ضوء تلك النتائج أوصت الدراسة : الاستفادة من نتائج الدراسة ولفت انتباه المسؤولين والقائمين على رياض الأطفال، إلى أهمية وضع خطط واستراتيجيات، تتناول ظاهرة التنمر والحد منها ضمن مناهج الروضة، تفعيل اللوائح الخاصة بالضبط المدرسي داخل رياض الأطفال، بما يتناسب مع طبيعة المرحلة ومتطلباتها، عمل برامج تدريبية توعوية وندوات تثقيفية لأولياء أمور تلك المرحلة لتوعيتهم بظاهرة التنمر ، وأهمية البرامج الإرشادية للحد منها ، الاهتمام بتفعيل الأنشطة الصفية واللاصفية التي تشجع الأطفال على التعاون ونبذ العنف التَّنمر واحترام الآخرين، تفعيل دور الأسرة لما لها من دور هام وكبير في التربية، وغرس القيم والأخلاق بين أبنائها وتخفيف حدة التنمر.