هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد المشكلات المهنية التي تواجهها معلمات رياض الأطفال في مدينة نجران من وجهة نظرهن. ولتحقيق هذه الأهداف، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي والاستبانة كأداة لجمع البيانات اللازمة.

تكوّن مجتمع الدراسة من معلمات رياض الأطفال في مدينة نجران، بينما كانت عينة الدراسة عينة عشوائية قوامها (110) معلمة من الصف الثالث الابتدائي للعام الدراسي 1443-1444هـ. وتم تحليل البيانات إحصائيًا باستخدام برنامج SPSS.

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، منها:

أن أكثر المشكلات المهنية شيوعًا التي تواجهها معلمات رياض الأطفال في مدينة نجران هي مشكلات تتعلق بالمعلمة، ومن أبرزها:

كثرة الأطفال في الفصل، وشراء المعلمة ما تحتاجه للعملية التعليمية على نفقتها الخاصة، بالإضافة إلى الإرهاق أثناء اليوم الدراسي نتيجة قلة فترات الراحة. إضافةً إلى ذلك، هناك مشاكل تتعلق بمبنى الروضة، ونقص المواد التعليمية والأدوات المهمة فيها، مما يعيق العملية التعليمية، فضلًا عن عدم وجود غرفة خاصة بالوسائل المستخدمة في الروضة، وعدم وجود مساحات واسعة داخل مبنى الروضة للأنشطة، ونقص عوامل الأمن والسلامة. ثم هناك مشاكل تتعلق بالمنهج الدراسي وأولياء أمور الأطفال من جهة، بالإضافة إلى مشاكل تتعلق بالمعلمات وإدارة الروضة، والتي كانت متوسطة الشدة.

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات العينة حول أكثر التحديات المهنية شيوعًا التي تواجهها معلمات رياض الأطفال في مدينة نجران، بناءً على مؤهلاتهن وسنوات خبرتهن. قدمت الدراسة عدة توصيات، أهمها إعادة توزيع الأطفال على مستوى/فصل واحد، وتخصيص ميزانية لكل فصل في الروضة لدعم العملية التعليمية، وتوفير فترات راحة لمعلمات الروضة خلال اليوم الدراسي، وتنظيم دورات تدريبية لمعلمات الروضة، والتأكد من سلامة مبنى الروضة. كما اقترحت الدراسة إجراء دراسة حول الصعوبات التي تواجه معلمات رياض الأطفال الخاصة في مدينة نجران.