هدفت الدراسة إلى معرفة فاعلية استراتيجية النمذجة في تصحيح الأخطاء الإملائية لدى الطالبات ذوات صعوبات التعلم. ولتحقيق أهدافها، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، بالإضافة إلى المنهج شبه التجريبي. تكونت عينة الدراسة من عشر طالبات ذوات صعوبات التعلم في مدارس مدينة نجران، حيث قُسِّمت الطالبات بالتساوي إلى مجموعتين (مجموعة تجريبية وأخرى ضابطة). واستخدمت الباحثة، كأداة للدراسة، اختبارًا لمهارات الإملاء من إعدادها، وبرنامجًا تعليميًا قائمًا على استراتيجية النمذجة لتصحيح الأخطاء الإملائية لدى الطالبات ذوات صعوبات التعلم. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: • لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس القبلي لاختبار التشخيص. أي أن المجموعتين متساويتان في مستوى التحصيل الدراسي. • توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى متوسط ​​الدرجات بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي للاختبار التشخيصي لمهارات الإملاء لصالح المجموعة التجريبية.

كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن حجم تأثير المتغير المستقل، وهو استراتيجية النمذجة (s)، في إحداث هذا الفرق على المتغير التابع، وهو تصحيح أخطاء الإملاء، قد بلغ 96.8%، وهي نسبة عالية جدًا.

• توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى متوسط ​​الدرجات في الاختبار البعدي ومتوسط ​​درجات اختبار التتبع لصالح المجموعة التجريبية بعد أسبوعين من التطبيق.

وبناءً على هذه النتائج، اقترحت الدراسة مجموعة من التوصيات، أهمها:

• تدريب المعلمين وتشجيعهم على استخدام استراتيجية النمذجة في تدريس مهارات القراءة والكتابة، بالإضافة إلى مهارات الرياضيات، للطلاب ذوي صعوبات التعلم. • إعداد دليل لمعلمي صعوبات التعلم يتضمن استراتيجية النمذجة وخطوات تطبيقها في جميع برامج صعوبات التعلم.