هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أثر استخدام استراتيجية التدريس بالأقران في تحسين بعض المهارات الاجتماعية لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم. ولتحقيق هذا الهدف، تم استخدام المنهج التجريبي، وتكونت عينة الدراسة من (16) طالبًا وطالبة من الصفين الرابع والخامس الابتدائي المسجلين في برامج صعوبات التعلم. تم اختيارهم عمديًا وتقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة تجريبية، وعددها (8) طلاب، درسوا باستخدام استراتيجية التدريس بالأقران، ومجموعة ضابطة، وعددها (8) طلاب، درسوا بالطريقة الاعتيادية. وتمثلت أداة الدراسة في مقياس المهارات الاجتماعية، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسط ​​درجات طلاب المجموعة التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس المهارات الاجتماعية لصالح طلاب المجموعة التجريبية، وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسط ​​درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والمتابع على مقياس المهارات الاجتماعية. أشارت النتائج أيضًا إلى ظهور حجم تأثير كبير جدًا لاستراتيجية تعليم الأقران في تحسين بعض المهارات الاجتماعية لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم. وفي ضوء هذه النتائج، قدمت الباحثة عدة توصيات، منها: ضرورة العمل على تهيئة بيئة التعلم عند استخدام استراتيجية تعليم الأقران، والاهتمام بعقد دورات تدريبية لمعلمي صعوبات التعلم، تتعلق بتحسين المهارات الاجتماعية لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم.