هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الذكاء الروحي وعلاقته بالالتزام التنظيمي لدى معلمي صعوبات التعلم. طُبقت الدراسة على (35) معلمًا ومعلمة من معلمي صعوبات التعلم في مدينة نجران. واستخدمت المنهج الوصفي. ولتحقيق أهداف الدراسة، تم استخدام مقياسي الذكاء الروحي والالتزام التنظيمي بعد التحقق من صدقهما وثباتهما. أشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى الذكاء الروحي لدى معلمي صعوبات التعلم جاء مرتفعًا في الدرجة الكلية وفي مجالي التفكير الوجودي النقدي، وتوسيع الحالة الواعية. وجاءت درجة مجالي إنتاج المعنى الشخصي والوعي المتسامي مرتفعة جدًا. كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق في مستوى الذكاء الروحي تعزى لمتغير الجنس على الدرجة الكلية وفي جميع المجالات. كما تبين أن مستوى الالتزام التنظيمي لدى معلمي صعوبات التعلم جاء مرتفعًا جدًا في الدرجة الكلية وفي مجال الالتزام التوجيهي، بينما جاء مجال الالتزام السلوكي مرتفعًا فقط. علاوة على ذلك، لم تظهر فروق تُعزى لمتغير الجنس في الدرجة الكلية وفي مجال الالتزام التوجيهي، باستثناء الالتزام السلوكي، وجاءت الفروق لصالح الذكور. وأخيرًا، أظهرت النتائج وجود علاقة طردية قوية (إيجابية) بين الدرجات الكلية للذكاء الروحي والالتزام التنظيمي لدى معلمي صعوبات التعلم. وفي ضوء النتائج الحالية، قدمت الدراسة بعض التوصيات: الاهتمام بأبعاد الذكاء الروحي لدى جميع العاملين في مجال صعوبات التعلم، وقبول أهدافه وقيمه الإنسانية والإيمان بها، وبذل المزيد من الجهد لتحقيقها. كما ينبغي زيادة الاهتمام بتعزيز الالتزام التنظيمي لدى معلمي صعوبات التعلم من خلال تشجيعهم ومراعاة مطالبهم، وتوفير نظام حوافز وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على مستوى الالتزام التنظيمي من خلال برامج تدريبية.